يقف الاتحاد الانجليزي لكرة القدم موقف المتفرج إزاء تطاولات جماهيرية على اللاعبين المسلمين، ولكنه لا يقف نفس الموقف تجاه أحداث أخرى.. كيف ذلك يا عشاق الدوري الانجليزي؟

مكتوب- لقد اثار الاتحادان الاسباني والايطالي لكرة القدم إعجاب الجميع، عندما قررا في كثير من المناسبات الوقوف بحزم تجاه قضايا عنصرية كانت محور هتافات جماهير "وضيعة" سيما تجاه العرق أو الدين، ولكن ذلك لا ينطبق على الاتحاد الانجليزي الذي يقف موقف المتفرج إزاء تطاولات جماهيرية على اللاعبين المسلمين.
وفي واقعة مكررة بنسخة الكربون وللعام الثاني على التوالي حمل المهاجم المصري احمد حسام "ميدو" الاتحاد الانكليزي لكرة القدم مسؤولية الهتافات المعادية للاسلام التي اطلقت ضده للسنة الثانية على التوالي خلال مواجهته وفريقه ميدلزبره لمضيفه نيوكاسل.
وكان ميدو ضحية اهانات عنصرية خلال مباراة الفريقين في نهاية الاسبوع الماضي، وهو يعتبر ان عدم تدخل الاتحاد الانكليزي لمعاقبة من اقدم على هذه الافعال في الموسم الماضي ادت الى تكرار السيناريو.
وردا على ذلك قال متحدث "سخيف" باسم الاتحاد الانجليزي: موقفنا واضح في مسائل كهذه، اذ في حال تم التعرف على المذنبين فاننا سندعو الى حرمانهم من الدخول الى الملاعب، وهذا امر تتحمل مسؤوليته الشرطة والنادي لتحديد المذنبين.
واوضح الاتحاد الانكليزي انه بامكانه فقط ان يسأل الشرطة والنادي (نيوكاسل) للتحرك في حال تم التعرف على الاشخاص الذين اطلقوا هذه الهتافات.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هو: هل كان الاتحاد الانجليزي سيتخذ نفس الموقف "المخزي" في حال كانت هذه الهتافات موجهة ضد لاعب صهيوني مثلا أو ضد الدين اليهودي، وذلك على وجه الحصر والتحديد، الجواب الاكيد هو... لا..
لكانت الاجراءات المشددة ستبدأ على الفور ويتهافت المسؤولين الانجليز من كافة المواقع الرياضية والسياسية والاقتصادية وغيرها للتنديد والتأكيد أن لا عداء للسامية في "بريطانيا الصغرى".
وقال ميدو في حديث الى تلفزيون الحياة المصري: ظلوا يطلقون كلمات مهينة، وعنصرية ضد الاسلام، وللاسف هذه المرة الثانية التي يحدث فيها هذا الامر من قبل المشجعين ذاتهم.
واضاف: تكرر الامر لان الاتحاد الانكليزي لم يفعل شيئا تجاه ما حدث في المرة الاولى. اعتبر انها دعوة من الاتحاد الانكليزي الى جماهير نيوكاسل لتكرار افعال مخزية كهذه.
وتابع: استطيع ان اؤكد لكم ان شيئا لن يحصل ايضا هذه المرة، اذ قال الاتحاد الانكليزي انه سيحقق في الموضوع وسيستخدم احدث الوسائل التكنولوجية لوقف اهانات كهذه بحق اللاعبين، لكنني اشعر بأن كل هذه الخطوات لن تنفذ.
وختم: اناشد الاتحاد الانكليزي اتخاذ خطوات جدية، اذ ان هذه الهتافات ليست موجهة ضد شخصي بل ضد الاسلام".
وعانى ميدو من اهانات مماثلة في الموسم الماضي خلال لقاء ميدلزبره ونيوكاسل، لكن الاتحاد الانكليزي لم يفرض اي عقوبات على المشجعين لان الشرطة عجزت عن تحديد هوياتهم، وهم وصفوا المهاجم المصري بـ"الارهابي" وتطاولوا على الدين الاسلامي بعبارات عنصرية جاهلة ودنيئة.


قيـّم المقال: (4)