آه من الدمع الذي
ماعاد يمنعه نداء الكبرياء
مازلت أبكي في مدينتنا
وذبت من البكاء
لكنني مازلت منتظر الضياء
عندما تحب شخصا بشكل خاص......بطريقة أخري غير كل البشر
تراه مميزا مميزا الي الدرجة التي تجعلك تتصوره مرتديا زيا أبيضا وتكاد تري جناحين صغيرين من الريش ينبتان علي ظهره
تحدثه بطريقة مختلفة وكأنه أحد تلك المخلوقات النورية التي لا يرقي لها بشر
تعامله متخيلا أنه لا يخطيء وأنه لا يمكن أن يفعل بك شيء يؤذيك لا يمكن أن تقترف يداه البريئتان ما يجرحك
تقدسه الي الحد الذي يجعلك لا تسمح لأحد أن يعيبه أو أن يذكر أمامك أن به مايسمي بالعيوب البشرية
تري علامات بشريته واضحة أمام عينيك .....وتتهم عينيك بالكذب ولا تصدقها
عند أول صفعة تأتيك منه تشعر أنها غلطتك بشكل أو بآخر.....وتصل بذاتك لعدم الشعور وكأنك تلغي أية مشاعر بذيئة يمكن ان تشعر بها تجاهه
ولا تكتفي بالصفعة الأولي كي تفيق بل تدير له وجهك كي يصفعك أخري
ولا تصدقها أيضا
تشعر بذلك الألم يأتي من مكان ما ولكنك تخفي عن نفسك مصدره
ومن ثمّ تتلقي أخري وأخري وأخري
العجيب أنك بعد كل هذا تدرج نفسك في لائحة الانتظار
شيء من السذاجة والوهن الذي ينتابنا عند تسليم عقولنا لذلك الكائن الأحمق النابض الذي لا يعترف بالتفكير كوسيلة للحياة
تظل تنتظر ....حتي تجده يتخلي عنك بكل بساطة وماتنفك تنتظر أيضا بذلك المنطق الأجوف الذي لا يدعك تتركه حتي لو تركك
صديقك المقرب أو ماكنت تعتقد أنه كذلك يبتعد عنك ولا تتقبل ذلك كحقيقة
أخيك الذي عشت طيلة حياتك تحبه .....يفرط في أخوتك بكل بساطة
ولا تستطيع تقبل ذلك أيضا
أحيانا تكون الحقائق كافية دون البحث وراء الأسباب
مانفع الأسباب اذا كانت الحقائق قائمة
ومانفع التبرير ......اذا كان لن يغير من الأمر شيء
ومانفع العيش بعلاقات ممزقة تكونت بعد الكثير من القص واللزق والحذف والاضافة
تصبح العلاقات مهترئة سريعا وهناك بعض الجروح والتمزقات التي لايمكن اصلاحها
وهذه بعض الحقائق التي يجب الايمان بها
حبوا بعضن
تركوا بعضن
ولا شيء أكثر
الا ما نبوح به هنا .. لنتعلم .. وفقط لتنعلم ...