قضاة مصر يدشنون صالوناً ثقافياً للكتاب الداعمين للعدالة في الوطن العربي

في سابقة هي الأولى من نوعها دشن نادي قضاة مصر صالوناً ثقافياً يقام الخميس الأول من كل شهر يحتفي فيه بالكتاب المبدعين المناصرين لقضايا العدالة في الوطن العربي وأعلن النادي عن الصالون في احتفالية دعا إليها ما يقرب من 30 كاتباً وشاعراً بمقر النادي النهري لقضاة مصر. وأكد المستشار هشام جنينة سكرتير عام نادي قضاة مصر أن تلك الاحتفالية تأتي في إطار احتفاء قضاة مصر بأصحاب الرأي الداعمين لقضية استقلال القضاء من أمثال د. سليم العوا ود. طارق البشري وعبد الوهاب المسيري والكاتب الصحافي فهمي هويدي ومعظم رؤساء الصحف المستقلة. وأضاف: سيقيم نادي القضاة صالوناً ثقافياً في الخميس الأول من كل شهر ميلادي لمناقشة قضية ما مع بعض الكتاب والمفكرين.وكرم الصالون عدداً من المبدعين كتاباً وشعراء وفنانين جاء علي رأسهم الكاتب بهاء طاهر ، والشاعر محمد عفيفي مطر، ود. علاء الأسواني ، الأديب جمال الغيطاني ، الأديب سعيد مكاوي والفنان صلاح السعدني.

وقال الكاتب بهاء طاهر " إن مشاكل القضاة هي مشاكل المبدعين والأدباء فما تمر به مصر منذ ثلاثة عقود أثر بشكل أو بأخر علي جميع الفئات " .

وأضاف " عندما تتحقق مطالب القضاة باستقلال القضاء سيتغير وجه مصر كلها " .

فيما وصف الشاعر محمد عفيفي مطر القضاء المصري بأنه ملاذ للمطاردين وحلم للمعذبين في السجون والمعتقلات ، وقال : ما من سلطة تحب القضاء العادل وكأن هناك دائماً مطاردة بين العدل والعصف بين القاضي والمخبر بين الحرية والقمع .

أما الأديب جمال الغيطاني فوصف لحظة تسلمه درع جائزة نادي القضاة بالتاريخية وقال " إذا كان المبدعون هم ضمير تلك الأمة فالقضاة هم حصنها ، والضمير يحتاج دائماً إلي حصن لكن للأسف الحصن في مصر مستهدف من قبل النظام الحاكم " .

وأضاف الغيطاني " عندما نزل القضاة إلي الشارع للاحتجاج أدركت أن الوضع في مصر به خلل هذا الخلل سيقضي علي سلامة الدولة ، فإن كان حصن الأمة مستهدفا من أجل عصابات الفساد والنهب العام فإن سلامة الوطن كلها مستهدفة " .

وأكد د. علاء الأسواني الكاتب والأديب أن المصريين فقدوا الثقة بمن يحكمهم منذ قرون لكنهم مازالوا يثقون في قضاة مصر ..

وأشار الأسواني إلي أن شعار " يحيا العدل " يرمز إلي حضارة مصر فالمصريون تمسكوا بمحراب العدالة علي مدار تاريخهم ورفعوا هذا الشعار في وجه من عذبوهم وقمعوهم .

وقال الأسواني " لابد علي الطبيب أن يشخص أولاً ما هو المرض حتى يخلص المريض من الاعراض والمرض في مصر الآن هو الاستبداد أما الأعراض من فقر وتطرف وفساد وبطالة فلن يكون لها وجود في حال عالجنا مرض مصر " الديكتاتورية " .

وأكد الأسواني أن بداية التغيير في مصر ستبدأ من حركة نادي القضاة المطالبة باستقلال القضاء فإذا استقل قضاء مصر ستتغير كلها وسينعم المصريون باختيار حكامهم دون تزوير وسيحاكمون أمام قاضيهم الطبيعي وسيعاملون مثل البشر " .

وأعتبر الفنان صلاح السعدني تكريم نادي القضاة للمبدعين بمثابة تكريم العقل للضمير وقال " ما تحتاجه هذه البلد في ظل الظروف الصعبة والقبيحة هو تضافر الضمير مع العقل حتى نعبر بمصر إلي مرحلة جديدة" .

في النهاية أكد المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي قضاة مصر علي أن صالون " قاضي القضاة الإمام محمد عبده " سيعقد بشكل دوري في الخميس الأول من كل شهر ميلادي وسيتحدد لكل صالون قضية لمناقاشتها".